الارتداد إلى الأمية

يرى بعضهم أنه من أبرز الظواهر المرصودة في الساحة العربية : ظاهرة ارتداد الكثيرين من المثقفين العرب إلى الأمية بعد تخرجهم لأن ثقافة أكثرهم ثقافة تلقينية نمطية !
هل توافق على هذا الطرح ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذي الفاضل أظن أن الارتداد إلى الأمية ظاهرة شاملة للمثقفين العرب و غير العرب ، إذ أن الطبقة المثقفة أو ما يسطلح عليها بمثقفة هي في الحقيقة طبقة متعلمة و ليست مثقفة ، فالمثقف في نظري من استطاع ان يفيد مجتمعه بما يحتاجه المجتمع ذاته ، فهل مثقفونا يفيدون المجتمع بما يحتاجه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أم أنهم مجرد مخازن للمعلومات

فإذا اجبنا على هذا السؤال فيمكن ان نحدد الطبقة المثقفة عندنا

الحديث عن الارتداد زميلي الفاضل أمر اختياري، و إذا تحدثنا عن الارتداد الثقافي فهذا يعني أن مثل هؤلاء المثقفين المرتدين قد اختاروا سبيلهم هذا، و حتى إذا سلمنا بأنهم مغلوبون على أمرهم فأصابع الاتهام توجه إليهم بالدرجة الأولى قبل أن نوجهها إلى العاملين على تلقينهمم أو تعليمهم... لماذا؟
لأنهم و ببساطة غير واعين و ألفوا السهولة في التحصيل دون تكبد العناء و العمل بجهد من أجل الاستزادة لهذا أوافق زميلي يحي عندما قال عنهم متعلمين بغض النظر عن طبيعة ما تعلموه، و كيف تعلموه...
شكر خاص لك زميلي على هذا الطرح المفيد..