هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» حقيبة الاستاذ " ملتقى تكويني " بطاقة المرافقة للمتربص
اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة  Emptyالأحد يناير 04, 2015 10:48 pm من طرف سهام الجزائرية

» في مفهوم تعليمية المادة
اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة  Emptyالأحد يناير 04, 2015 10:05 pm من طرف سهام الجزائرية

» التدريس فنياته و آلياته
اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة  Emptyالثلاثاء ديسمبر 23, 2014 12:04 am من طرف myahia

» التكوين : مفهومه ، أهدافه ، آلياته
اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة  Emptyالإثنين ديسمبر 22, 2014 11:39 pm من طرف myahia

» عذرا فلسطين
اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة  Emptyالجمعة مارس 14, 2014 8:05 pm من طرف سهام الجزائرية

» ملتقى ولائي 10 مارس 2014
اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة  Emptyالأربعاء مارس 12, 2014 11:00 pm من طرف myahia

» ما أجمل اللغة العربية
اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة  Emptyالأربعاء فبراير 19, 2014 8:46 pm من طرف سهام الجزائرية

» و جادلهم بالتي هي أحسن
اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة  Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 3:15 pm من طرف سهام الجزائرية

» قصة و عبرة
اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة  Emptyالجمعة فبراير 14, 2014 1:32 am من طرف myahia

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



سحابة الكلمات الدلالية

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 171 بتاريخ الثلاثاء يونيو 12, 2018 11:35 am
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة

اذهب الى الأسفل

اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة  Empty اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة

مُساهمة من طرف myahia السبت مايو 05, 2012 1:27 am

يقول علماء اللغة عن اللغة المنطوقة بأنها أسبق في الوجود من اللغة المكتوبة ، فذلك من الثابت تاريخيا فضلا عن ثبوته عقلا ، فإن الشيء يدرك ابتداء بالحاسة الظاهرة كالسمع والبصر فذلك أول ما يطرق الفهم من المعاني الخارجية ، ثم الحاسة الباطنة فالقوة العقلية التي تختزن صورة علمية للمعنى المدرك بالحس ، ثم ينطق اللسان ، سواء قيل بأن اللغة إلهامية أو وضعية ، ينطق بلفظ دال على ذلك المعنى ، فذلك هو الوجود اللفظي أو لغة الحديث ، ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي رسم هذا اللفظ بلغة مكتوبة تدركها عقول الجماعة التي يعيش فيها الإنسان .
فاللغة المنطوقة أسبق في التصور والوجود من اللغة المكتوبة فالطفل يكتسب لغته من المجتمع الذي يعيش فيه قبل أن يتعلم الكتابة في التعليم النظامي وفق منهج مخطط بخلاف اكتسابه اللغة المنطوقة فهو اكتساب تلقائي عن طريق الملاحظة والمحاكاة لما يسمعه .


وعن مراتب الوجود يقول ابن تيمية رحمه الله :
"إن الشيء له وجود في نفسه هو وله وجود في المعلوم والأذهان ووجود في اللفظ واللسان ووجود في الخط والبيان ووجود عيني شخصي وعلمي ولفظي ورسمي وذلك كالشمس مثلا فلها تحقق في نفسها وهي الشمس التي في السماء ثم يتصور بالقلب الشمس ثم ينطق اللسان بلفظ الشمس ويكتب بالقلم الشمس .
والمقصود بالكتابة مطابقة اللفظ وباللفظ مطابقة العلم وبالعلم مطابقة المعلوم فإذا رأى الإنسان في كتاب خط الشمس أو سمع قائلا يذكر قال : هذه الشمس قد جعلها الله سراجا وهاجا وهذه الشمس تطلع من المشرق وتغرب في المغرب فهو يشير إلى ما سمعه من اللفظ ورآه من الخط وليس مراده نفس اللفظ والخط فإن ذلك ليس هو الشمس التي تطلع وتغرب وإنما مراده ما يقصد بالخط واللفظ ويراد بهما وهو المدلول المطابق لهما" .
"الجواب الصحيح" ، (2/202 ، 203) .

ويقول في "الصفدية" :
".... فإن الشيء موجود في نفسه ثم الذهن يتصوره ثم يعبر اللسان عن ما تصوره الذهن ثم يكتب بالخط عبارة اللسان ولهذا يقال للشيء أربع وجودات وجود في الأعيان ووجود في الأذهان ووجود في اللسان ووجود في البنان وجود عيني وعلمي ولفظي ورسمي" . اهــ
"الصفدية" ، (2/277) .

وعلماء المنطق يقسمون المعاني المدركة إلى :
المعاني المحسوسة وهذه مما يدرك بالحس الظاهر فهي تقابل الوجود العيني ، والمعاني المتخيلة وهي الصور التي يختزنها الذهن لما يدركه الحس ، فهي تقابل الوجود العلمي ، ثم يستدعيها إذا أدركها الحس مرة أخرى كرؤية الإنسان شخصا لأول مرة فإنه يدرك صورته ابتداء بالقوة الباصرة ثم ينتقل هذا الوجود العيني إلى الذهن فيصير صورة علمية لذلك الشخص ، فإذا رآه مرة أخرى استدعى الذهن الصورة ليقيسها قياس تمثيل على الصورة المشاهدة فيتأكد من مطابقة الصورة الذهنية للأصل الخارجي ، فيقبل على ذلك الشخص مرحبا أو متكلما ...... إلخ من صور التواصل الاجتماعي ، ولذلك يتوقف الإنسان إذا رأى عينا في الخارج تشبه الصورة العلمية المختزنة في ذهنه ، فيتساءل هل الصورة التي في ذهني لهذه العين أو هو مجرد تشابه ؟ ، لا سيما إن كانت الصورة العلمية المختزنة لشخص لم يره من سنين فهي قديمة كالصور الشخصية تماما ولذلك لا تقبل المؤسسات الرسمية صورا قديمة عند استخراج الوثائق فتشترط صورا حديثة لتكون الصورة الورقية التي تعادل في هذه الحال : الصورة العلمية أو التخيلية ، لتكون مطابقة للأصل الخارجي .

والإنسان والحيوان يشتركان في إدراك هذين الوجودين ، فالحيوان يعرف صاحبه إذا أقبل بنفس الطريقة التي يعرف بها الصاحب البشري صاحبه ، مع الفارق طبعا ! ، فإدراك الإنسان أرقى ، فبالصورة الحسية والتخييلية يدرك الحيوان لذاته من مأكل ومشرب ومنكح .... إلخ من الطبائع الحيوانية السفلية التي لا يستغني عنها أي حيوان ناطقا كان أو غير ناطق ، فهي غرائز ركبها الرب ، جل وعلا ، فيه وأدلة أقامها عليه من نفسه ، ليدرك الفارق بين جنس الربوبية الذي يتصف صاحبه بالغنى المطلق وجنس العبودية التي يتصف صاحبه بالفقر المطلق ، فيحصل له بذلك من التأله للغني الحميد ، جل وعلا ، ما يصلح شأنه الديني والدنيوي .
فالحيوان يرى الطعام لأول مرة فيباشره بما ركب فيه من قوة الشهوة ، فإذا حصلت له اللذة عقيب تناوله ، اختزن عقله ، بقوته التخييلية ، الصورة الحسية للمطعوم والصورة العلمية للذة التي أعقبته ، فإذا قدم له مرة أخرى أقبل عليه ، فيكون فعله رد فعل للمؤثر الخارجي ، وتلك هي النظرية التي اعتمدها منظرو الشيوعية في تجريد الإنسان من ملكاته الإنسانية وتعظيم الملكات الحيوانية فيه ، فصارت هاتان القوتان هما الدافع الأول له في كل فعل يباشره فتصوراته وهمومه لا تتعدى بطنه وفرجه ! ، فيعمل ليأكل وينكح ، بل إن بنيته تتغير تبعا لتغير نمطه الغذائي ، فيتطور من كائن بدائي يمشي على أربع إلى كائن مستو يمشي على قدمين استجابة لتغير طريقة تناوله للغذاء فقد صار يتناوله من أعالي الأشجار فاستقام بدنه تبعا لذلك بعد أن كان يتناوله من الأرض كما زعم ذلك "إنجلز" ، وهو ما قرره "بافلوف" صاحب نظرية "الأفعال المنعكسة الشرطية" ، فإنه أجرى ، كما يقول بعض الفضلاء المعاصرين ممن صنف في علم اللغة ، أجرى في معرض بحثه للعلاقة بين الرمز والمرموز إليه أو اللفظ والشيء الدال عليه أبحاثا على كلبه ، فكان يستعمل الصفير وهو رمز صوتي أثناء تقديم الطعام له مع جملة من القرائن المحتفة كشكل الطعام ورائحته وطعمه ........ إلخ ، فانطبع ذلك الرمز في قوة الكلب التخييلية بعد أن باشره بقوته الحسية السمعية مرات متعددة ، فلما أطلق الصفير بعد استقرار تلك القرينة في ذهن الكلب ، بادر الكلب إلى طلب الطعام وظهرت عليه آثار ذلك من سيلان لعاب ونحوه ، فاستجابته تتوقف عند هذا الحد ، فلا يمكنه على سبيل المثال أن يدرك أن في الطعام سما ولو رأى صاحبه يضعه له ، لأنه ليست لديه قوة عقلية أو فكرية يدرك بها ذلك ، فغايته أن يعتقد أن هذا السم من جملة الطعام ، وقل مثل ذلك في المنكح ، فإن كثيرا من الحيوانات لا تعرف النظام الأسري ، ولا تعرف أحكام الزواج وآداب النكاح .... إلخ ، فذلك من البداهة بمكان ، إذ تلك أحكام دقيقة لا يدركها إلا عقل قد ركبت فيه قوى عقلية إضافية تجعله أهلا للتكليف بتلك الأحكام سواء أكان التكليف شرعيا وهو أشرف أنواع التكليف أم وضعيا أم عرفيا تواتر العمل به في الجماعة البشرية ، فإذا حصل الاتصال بين الذكر والأنثى فإنه لا يهدف إلى أكثر من قضاء الوطر دون نظر إلى مفهوم الأسرة الذي يمتاز به الإنسان العاقل الناطق ، فيحدث الافتراق بعد ذلك وتتولى الأم رعاية الصغار ، فإذا باشر الحيوان بقواه الحسية لذة المنكح فإن عقله يختزن صورتها العلمية بقوته التخييلية فإذا عرضت له مرة أخرى فإنه يباشرها دون التفات لأي مانع شرعي أو أخلاقي ، إذ ليس أهلا للتكليف لتصح مخاطبته بذلك ، فهو يباشر ذلك كأي عملية بيولوجية ، فلا فرقان عنده بين الطعام والشراب والإخراج والنكاح ......... إلخ من الوظائف الحيوية ، إذ ليست لديه الملكات والقوى العقلية التي يميز بها بين أجناس الأفعال فكلها عنده على حد سواء باستثناء بعض الحيوانات التي فاقت كثيرا من بني البشر في العصر الحاضر فإنها تتستر حال قضاء وطرها بمقتضى ما ركز الرب ، جل وعلا ، فيها من الفطرة الصحيحة وإن لم ترق إلى درجة التكليف ، ولكنها بتلك الفطرة قد صارت أحسن حالا من كثير من المكلفين ! .
يقول صاحب رسالة "العلمانية" حفظه الله وسدده وأتم شفاءه :
"والباحث الذي استطاع أن يسد هذه الثغرة ، (وهي الميكانزم العصبي أو المادي الذي يحكم ردود أفعال الإنسان) ، هو "بافلوف" بنظريته عن "الأفعال المنعكسة الشرطية" . والمبدأ الأساسي الذي تقوم عليه المدرسة السلوكية هو "حيوانية الإنسان وماديته" وذلك نتيجة لإيمانها الأعمى بنظرية داروين وهو إيمان يبدو جلياً سواء في كتابات بافلوف أو في تجاربه العملية ، فقد كانت إحدى المشاكل الكبرى التي يتوهم بافلوف أنه وضع لها العلاج الناجح هي مشكلة "نشأة الوعي وتطوره في النوع الإنساني منذ أن كان قرداً إلى أن أصبح إنساناً" .

ويقول ، (أي : هارى ويلز) ، أيضا :
"اكتسب عالم الحيوان في مسيرة تطوره حتى بلغ مرحلة الإنسان إضافة فريدة مكملة لميكانزم النشاط العصبي" . ويعني بذلك النظام الإشاري ، (كنظام الصفير الذي استعمله مع كلبه) .

أما خلاصتها الفكرية فتتمثل في إنكار الروح وإنكار استقلالية العقل ، والإيمان بالجسد وحده واعتبار السلوك البشري بأكمله : "أفعالا شرطية منعكسة" لا غير أي أن السلوكية تدعم النظرية الماركسية القائلة بأن : "واقع الناس هو الذي يعين مشاعرهم" وتسند نظرية إنجلز في أن العمل هو الذي خلق الإنسان أي طوره عن القردة ومن هنا أطلق عليها الفيلسوف "جود" اسم : "المادية الحديثـة" . وعن ذلك يتحدث هاري ويلز قائلا :
"ونظرية بافلوف عن نظام الكلام وهو نظام قاصر على الإنسان وحده هي النظرية التي تملأ الثغرة التي أشار إليها إنجلز في كتابه عن الانتقال من مرحلة القردة إلى الإنسان" . (فإنه كما تقدم جعل الكلام الذي هو خاصية التعبير والتواصل والتأثير كما يقول بعض علماء اللغة جعله مجرد رد فعل عكسي لمطلب مادي بحت فالكلب لم تتطور ملكاته الإدراكية ليدرك دلالة رمز الصفير على مرموز بعينه إلا لما ارتبط ذلك في ذهنه بالطعام الذي يتناوله فقيس عليه الإنسان الذي ابتكر اللغة هو الآخر ليلبي احتياجاته المادية دون نظر إلى أي جانب إنساني ، مع أن اللسان كان أداة الإفهام التي نزل بها الوحي على قلوب الأنبياء عليهم السلام : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) ، وكان أداة العلماء والأدباء لتسجيل علومهم وإبداعاتهم الفكرية ، فإهمال وتحقير كل هذه الغايات العليا في مقابل اعتبار وتعظيم الغايات الدنيا التي يشترك فيها الإنسان مع الحيوان إجحاف بحق الإنسان الذي جعلته الشيوعية مجرد حيوان عامل ، أو ترس في آلة الإنتاج المادي دون نظر إلى أي جانب معنوي فيه ، ولا شك أن مناقضتها للفطرة الآدمية على ذلك النحو الفاحش هو الذي أدى إلى سرعة انهيارها إذ لم تستوف الحد الأدنى من الآدمية التي تقوم عليها الحضارات الإنسانية !) .

وهكذا نجد أن نظرية بافلوف في المعرفة البشرية إنما تقدم إسهاما جليلا "للمادية فهي تزودنا بالحلقة الأخيرة في البرهان على صدق القضية المادية الأساسية القائلة بأن الوعي أو العقل البشري ثانوي بالنسبة للمادة ومشتق منها ... ولهذا السبب نفسه تلقت المثالية ضربة ساحقة وإن لم تكن القاضية والأخيرة وهي المذهب القائل بأن المادة ثانوية للنشاط العقلي ومشتقة منه" .

"إن علم دراسة النشاط العصبي الراقي هو خطوة جديدة تؤكد عمق نظرية المعرفة المادية القائلة بأن الوعي والمعرفة انعكاس للواقع وأن الحق تطابق معه . وفي هذا يقول لينين : "يعكس الوعي الوجود بوجه عام" وهذا هو مجمل موقف كل المذاهب المادية . والإحساسات هي المواد الأولية التي يستخرج منها الفكر والعلم التجريبيان الحقائق والقوانين التي تعكس الطبيعة وحركة العالم الخارجي ، وحجر الزاوية لأي نظرية مادية في المعرفة هو القول بأن الإحساسات صور للواقع إنها منبهات صادرة عن الموضوعات الخارجية ولهذا يقول لينين : "إن كل مفكر مادي يرى أن الإحساس ليس سوى رابطة مباشرة تربط العقل بالعالم الخارجي إنه تحول لطاقة الإثارة الخارجية إلى حالة ذهنية ويتم تحول هذه الطاقة من خلال الجهاز العصبي وهو ما اكتشفه بافلوف وعبر عنه في صورة "الميكانزمات" المترابطة التي تربط بين النظامين الكلامي والحسي" . اهــ بتصرف واسع

فقصر النشاط الإنساني الراقي في هذه الدائرة المادية الضيقة انحطاط به من مرتبة الآدمية التي امتاز بها عن بقية الكائنات إلى مرتبة الحيوانية التي يشارك أفرادها قوى الحس والتخييل فلا يحصل بذلك حد جامع مانع للنوع الإنساني يميزه عن بقية الأنواع الحيوانية ، فذلك الحد هو ما امتاز به الإنسان من القوتين الإضافيتين : القوة العقلية والقوة الفكرية ، فبهما يستطيع ابتكار معان جديدة من الصور العلمية المختزنة فيه ، وهما من هذا الوجه يقابلان الوجود اللفظي والرسمي ، فإن المعنى الذهني أو الصورة العلمية المختزنة تختلف الألسنة في التعبير عنها بكلمات مفهمة مسموعة تبعا لاختلاف المعارف والثقافات : فمنهم من يؤديها بلفظ فصيح ، ومنهم من يؤديها بلفظ ركيك ، ومنهم من يؤديها موجزا ومنهم من يؤديها مسهبا ..... إلخ ، وذلك جار ، أيضا ، في الوجود الرسمي أو اللغة المكتوبة ، فالمعنى الواحد تصوغه الأقلام في قوالب متباينة تبعا لتباين معارف وثقافات الكُتَّاب .

وهاتان القوتان هما محط التكليف ولأجلهما بعث الأنبياء عليهم السلام ، إذ بهما تعلق الحجة الرسالية .

وكل منا يمارس هذه المهارات المعقدة في تلقائية فلا يشعر بتفاصيلها الدقيقة وذلك مئنة من وحدانية الرب ، جل وعلا ، الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى فأعطى الحيوان ما يلائمة من الملكات ، وزاد الإنسان ملكات إضافية لكونه محط التشريف الكوني ، والتكليف الشرعي ، فكانت آلاته على هذا النحو الدقيق المعجز لتناسب ما خلق من أجله من مراد الرب جل وعلا : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) .

والله أعلى وأعلم .
منقول للفائدة
في أمان الله
myahia
myahia
المدير العام
المدير العام

اللغة المنطوقة و اللغة المكتوبة  Jb12915568671
عدد المساهمات : 331
الفاعلية : 4
تاريخ التسجيل : 11/02/2012
العمر : 46
الموقع : البيت

https://arab2-daz.arabepro.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى